استكشف العجائب التي تقع خارج حدود المدينة القديمة من خلال دليلنا للمعالم السياحية المحيطة بالبترا. من المناظر الطبيعية الخلابة إلى المواقع التاريخية الغنية عبر عهود من التاريخ، حيث تقدم المنطقة المحيطة بالبترا مجموعة متنوعة من التجارب للمسافرين الباحثين عن المغامرة.
قرية العصر الحجري الحديث في البيضة
يُعتقد أن هذه القرية القديمة كانت مأهولة منذ تاريخ 7200 -6500 قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أوائل القرى المستقرة في تاريخ البشرية. وفي تلك الفترة تقريبًا، تعرضت لحريق ومن ثم أعيد بناؤها. وبعد ذلك، لم تُسكن إلا لفترة قصيرة، قبل أن تهجر تمامًا.
لا تزال بقايا البيوت والجدار الإستنادي في القرية مرئية حتى اليوم. مما يجعلها واحدة من أقدم القرى الأستيطانية المستقرة في تاريخ البشرية. كما تعتبر قرية بيضة احدى اقدم القرى التي تحولت الحياة فيها من حياة البداوة شبه المستقرة الى حياة القرية المستقرة وبداية الاقتصاد الزراعي. وفي موقع العصر الحجري الحديث في البيضة، يمكنك رؤية عمليات إعادة بناء علمية لما قد تكون عليه مساكن العصر الحجري الحديث.
تم التنقيب في الموقع في خمسينيات وستينيات القرن العشرين من قبل خبيرة الآثار ديانا كيركبرايد، وهو يقع ضمن حدود منطقة محمية البترا الأثرية. ويضم واحدة من أقدم المستوطنات البشرية في الأردن. خلال هذه الفترة، عاش الصيادون وجامعو الغذاء بشكل موسمي في هذه المنطقة الخصبة والمحميّة.
وخلال فترة العصر الحجري الحديث الممتدة بين 8330 و7000 قبل الميلاد، استقرت مجموعة من المزارعين بشكل دائم في قرية البيضة، وبدأت ممارسة الزراعة وتربية الماعز والأغنام المدجنة. كما أن العديد من المفاهيم والممارسات التي نستخدمها اليوم في المجتمعات الزراعية بدأت في مستوطنات صغيرة مثل هذه، حيث عاش السكان في بيوت دائرية. ورغم سهولة بنائها، إلا أنها كانت تعاني من عيب كبير، وهو صعوبة إضافة غرفة إلى هيكلها الدائري، مما أظهر بوضوح صراعاً من أجل إيجاد حل.
السيق البارد
يقع السيق البارد
على بعد عشر دقائق بالسيارة شمال البترا، ويُشار إليه أيضًا باسم "البترا الصغيرة"
نظرًا لتشابهه مع الموقع الرئيسي. ويُعتقد أنه كان ضاحية مهمة للبترا ويمكن الدخول
إليه من خلال ممر ضيق، يشبه السيق ولكن على نطاق أصغر بكثير. ويضم الموقع مقابر ومعابد
وقنوات مياه وصهاريج محفورة في الصخر، بالإضافة إلى بقايا من رسوم جدارية على الجص.
كما ويُعد سيق
البارد من أهم معالم البيضة، حيث كانت تُقام
العديد من الأنشطة الدينية، بما في ذلك "عيد الشراب"، حيث كان ملك الأنباط يقيم الاحتفالات ويقدم
المشروبات لضيوفه. كما توجد مضافة تحتوي على بقايا لرسومات
جدارية رسمها الأنباط تمثل عناقيد العنب، مما يؤكد وجهة النظر القائلة بأن البيضة
كانت مركزاً لانتاج النبيذ. ويعتبر نظام الري النبطي في سيق البارد، الذي كان يوزع
المياه من خلال قنوات طويلة، وخزانات محفورة في الصخور، وسدود، دليلاً على عظمة
هذا النظام وتقدمه.
شكارة مسيعد
تقع شكارة مسيعد على بعد حوالي 16 كيلومترًا شمال مدينة البترا، ولا زالت الحفريات الأثرية تجرى بالموقع منذ عام 1999 من قبل جامعة كوبنهاجن الدانمركية بالتعاون مع دائرة الآثار الأردنية وسلطة أقليم البترا التنموي السياحي. وقد كشفت هذه الحفريات عن وجود بقايا لمستوطنة صغيرة تعود إلى النصف الأول من العصر الحجري الحديث الأوسط ب ما قبل الفخاري، أي قبل حوالي)9،200 إلى 8،500( سنة تقريباً، حيث شهدت هذه الفترة نقلة نوعية هامة في نمط حياة المجتمع البشري، مع ظهور الزراعة والانتقال من أساليب الحياة البدوية إلى المجتمعات القروية المستقرة، والانتقال من نمط حياة الصيد وجمع الغذاء إلى الأعتماد على الزراعة والأنتاج
تقع القرية في منطقة نَمَلة على هضبة رملية ترتفع 1000 م فوق مستوى سطح البحر. وقد تم إستغلال هذه الهضبة لأغراض زراعية منذ زمن الأنباط، وحتى يومنا هذا. النمط المعماري فريد للغاية، ويتكون من بيوت دائرية ، حيث تم استخدام كل من الحجر الجيري والرملي بالإضافة إلى خشب البطم والعرعر في بنائها.
وتمّ العثور مؤخّراً على العديد من المواد والأدوات الحجرية التي استخدمت في هذه القرية. وقد بيّنت الحفريات الأثرية أن أحد البيوت قد خصص لدفن وحفظ الجثث العائدة لسكان القرية وما يرتبط بذلك من طقوس وشعائر دينية. وتم الكشف عن أكثر من 15 مدفناً في هذا البيت. وتدل البقايا التي عُثر عليها على أن بعض الأجساد قد فصلت عنها الجماجم. ويعود ذلك الى بعض المعتقدات الدينية حيث كان الناس يعبدون أسلافهم الممثلون بالجماجم. وبالتالي فصلت عن أجسادهم.
قرية بعجة
قرية بعجة هي موقع أثري مشهور من العصر الحجري الحديث يعود تاريخه إلى 9000 سنة. كان هذا الموقع من بين أقدم المستوطنات المعروفة في العالم، حيث اجريت اولى الدراسات له من قبل علماء الآثار في عام 1984. وقد أجريت به حفريات أثرية على نطاق واسع منذ ذلك الحين. ومن السمات المعمارية المثيرة للاهتمام التي يمكن رؤيتها هنا الشكل الدائري للغرف والمنازل، حيث كان يوضع عمود خشبي في مركز الغرفة ليحمل سقفا من الاغصان والطين. وقد أكدت الحفريات الاثرية التي أجريت هنا أن قرية بعجة كانت مركزاً رئيسياً لإنتاج مجموعة واسعة من السلع التي كانت تصدر خارجيا عبر وادي الأردن قبل حوالي 9000 سنة.
وتشمل هذه المجوهرات، وعلى وجه التحديد الأساور المصنوعة من الحجر الرملي، والتي تم إنتاجها بطريقة صناعية تقريبًا من قبل سكان موقع بعجة.
كانت هذه السلع الفاخرة تستخدم محلياً على الرغم من أن معظمها كان يُصدَّر على الأرجح. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على العديد من الأدوات والقطع الأثرية الحجرية في هذا الموقع، بما في ذلك الأصداف المستخدمة كزينة، وأدوات الطحن، والقطع الطينية، ورؤوس السهام والأدوات الصوانية، والتي ربما جميعها تم التداول بها تجارياً. ومن أهم الاكتشافات المدهشة التي عثر عليها في موقع بعجة الأثري في عام 2018 قبر معمول بشكل جيد لفتاة صغيرة، كان يحتوي على قلادة قديمة رائعة مكونة من 2500 خرزة مصنوعة يدويا.
مقام النبي هارون
يُعتقد أن النبي هارون شقيق النبي موسى عليهما السلام، قد توفي ودُفن في منطقة البترا، ويُخلد ذكرى ذلك هذا المسجد ذو القبة البيضاء، الذي بُني في القرن الرابع عشر. يقع المسجد على قمة جبل هارون ، الذي يُعد أعلى قمة في المنطقة بارتفاع يبلغ 1350 مترًا فوق مستوى سطح البحر. و لطالما كان هذا المكان مقصداً للتبرك والحج من قبل السكان المحليين، فهو يستحق الزيارة، إذا كان لديك يوم إضافي في البترا. وتتطلب الرحلة الطويلة الى هناك ذهابًا وإيابًا مستوى جيد من اللياقة البدنية.
قلعة الشوبك
تم بناء هذه القلعة الصليبية الرائعة على يد بالدوين الأول ملك القدس في عام 1115، وكانت تُعرف في البداية باسم "كراك دي مونتريال" أو "مونس ريجاليس"، تكريمًا لمساهمة الملك في بنائها (مونت رويال). في أوج مجدها، كانت القلعة تأوي عددًا كبيرًا من السكان. تعرضت القلعة لعدة هجمات من قبل صلاح الدين، وسقطت أخيرًا في يده في عام 1189 بعد حصار استمر عامين. قام المماليك لاحقًا بترميم القلعة في القرن الرابع عشر.
محمية ضانا الطبيعية
تُعد محمية ضانا أكبر محمية طبيعية في الأردن، وتمتد على مساحة 320 كيلومترًا مربعًا، وتضم جبالًا ووديانًا خلابة تأوي مجموعة كبيرة من الحياة البرية الرائعة والجميلة. تقع المحمية على بعد أقل من ساعة بالسيارة من البترا، وتحتوي على نزل جميل يقع على حافة تل يطل على وادي ضانا الخلاب. كما يوجد في المحمية مخيم وتقدم المحمية مجموعة من الجولات السياحية والمسارات المتاحة.
لمزيد من المعلومات زيارة www.rscn.org.jo
وادي رم
إن صحراء وادي رم ذات الصخور الرملية الحمراء اللافتة، والتي اشتهرت بفضل فيلم "لورنس العرب"، تستحق بالتأكيد الزيارة أثناء تواجدك في الأردن. يمكنك الاستمتاع بوادي رم بشكل أفضل من خلال قضاء ليلة فيه، حيث يمكنك الاستمتاع بكل من غروب الشمس وشروقها، وقضاء ليلة في خيمة بدوية تقليدية، والتعرف على الثقافة الفريدة وكرم الضيافة لدى الناس الرائعين الذين يعيشون في هذه الصحراء.
لمزيد من المعلومات زيارة www.wadirum.jo