يقع خلف المعبد الكبير، ويشكل جزءاً من بناء مهدم ومدفون لم يتم التنقيب عنه بعد، وهو الآن في حالة خراب. يقع العمود على الطريق القديم المتجه إلى مصر عبر نقب الرباعي، ويتكون من 11 حجراً اسطوانياً، حيث يظهر الحجر السفلي منه متآكلاً بشكل ملحوظ بسبب تعرضه الطويل للعوامل الجوية. وقد أدى هذا التآكل الى اضعاف جسم العمود من الناحية السفلية. كما تُغطي الكتابات الحديثة جسم العمود. ويوحي وجود مثل هذه الأعمدة الطويلة والكبيرة إلى أنها كانت جزءًا من مبنى عام مهم وليس منزلًا، وهي فرضية يمكن أن تؤكدها الحفريات الأثرية مستقبلاً في الموقع.
تم ذكر العمود بشكل متكرر في روايات الرحالة الذين زاروا البترا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهو محاط بالحجارة الاسطوانية المتساقطة التي تبين طول ارتفاعه الشاهق الأصلي. وعلى الرغم من وضعه الحالي الذي يحتاج الى صيانة ، يظل عمود فرعون معلمًا أثريًا وتاريخيًا هامًا في البترا، شاهدًا على الزلازل التي دمرت المدينة في عام 363 و551.